نظرة عامة عن المدينة

وضع حجر الأساس لمدينة زويل

وضع حجر الأساس لمدينة زويل

تم وضع حجر الأساس لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في 1 يناير 2000 في منطقة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر. وحضر حفل وضع الأساس كل من الدكتور أحمد زويل، رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عاطف عبيد، وعدد من الوزراء من بينهم أحمد نظيف، الذي ترأس الوزارة فيما بعد.

بعد العديد من المعوقات في تأسيسها، قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ببث روح جديدة بالمشروع، وطلبت الحكومة المصرية من الدكتور أحمد زويل تشكيل المجلس الاستشاري الأعلى وإعادة إطلاق المبادرة في موقعها الأصلي. في 11 مايو 2011 أصدر مجلس الوزراء قراراً بتأسيس المشروع القومي للنهضة العلمية، وقاموا بتسميته مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

تم افتتاح المدينة رسمياً في 1 نوفمبر 2011 على مبنيين من المباني التابعة للحكومة المصرية بالشيخ زايد. اكتمل الكيان القانوني للمدينة بعد إصدار قانون 161 في 20 ديسمبر 2012 الذي يحدد أهداف ومكونات المدينة، فضلاً عن الهياكل المالية والإدارية. في التاسع من شهر أبريل لعام 2014، أصدر الرئيس المصري السابق، عدلي منصور، قرارًا جمهوريًّا (رقم 115) بتخصيص 198 فدانًا؛ لبناء المقر الجديد لمدينة زويل في منطقة حدائق أكتوبر بمدينة السادس من أكتوبر. وقد كَلَّفَ الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ رئيس جمهورية مصر العربية ـ الهيئةَ الهندسية للقوات المسلحة بأعمال بناء وتشييد الموقع الجديد للمدينة.

هذا وتعمل الآن جامعة العلوم والتكنولوجيا، وكذلك معاهد البحوث في مدينة زويل بكامل طاقتها في موقع المدينة بمنطقة الشيخ زايد، بما يتوافق مع قرار رئيس مجلس الوزراء السابق، المهندس إبراهيم محلب، رقم (832)، وذلك حتى يتم الانتهاء من أعمال البناء بالموقع الجديد. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل المقر الإداري للمدينة ـ الكائن بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة ـ حاليًّا أيضًا.

رئيس الوزراء يفتتح مدينة زويل

رئيس الوزراء يفتتح مدينة زويل

بعد ثورة 25 يناير وبفضل قوة الإرادة الوطنية، فإن "مصر تستطيع" أن ترقى بالتكنولوجيات المحلية إلى المستوى العالمي والرفع من الإنتاجية القومية في فترة قصيرة نسبياً.

في هذا العصر حيث يسود العلم ليس أمامنا إلا اختياراً واحداً لإزكاء شعلة النهضة في مجالي التعليم والبحث العلمي، إذ أن المعرفة هي النور الذي يلقي بضيائه على حياتنا ليرشدنا، ولذلك فإنها شديدة الأهمية لإحراز التقدم وتحقيق الرخاء. و يجب أن تكون المدينة بمثابة الحافز الذي يدفع بالمرحلة الانتقالية للإمساك بناصية العلوم الحديثة، سواء ما هو قائم اليوم أو ما هو متوقع في المستقبل.

شهد القرن العشرين ثورات في مجال العلوم والتكنولوجيا حولت وجه العالم. وجاءت تلك الاكتشافات والابتكارات نتيجة لإنشاء قاعدة قوية في كل من البحوث الأساسية والقاعدة العلمية، وكذلك من خلال عمل العلماء الدؤوب في بيئة مواتية لجذب العقول الخلاقة والمتفردة. والأمثلة عديدة أمامنا، فالليزر والترانزستور كانا ثمرة بحوث أساسية نضجت في تربة يغذيها الفضول العلمي، وهما الآن يشكلان حصة في السوق العالمية تزيد عن تريليون دولار.

أما في القرن الحادي والعشرين، فقد تحققت إنجازات متقدمة كذلك ولكن على أصعدة جديدة، من بينها ما أعاد تشكيل معنى الوقت والمسافات. وفي عصر تكنولوجيا المعلومات، والاختراعات متناهية الصغر، والجينوم، بوسعنا التواصل الآن مع الكواكب الأخرى في دقائق، والتحكم في المادة على مستوى النانوميتر والفيمتوثانية، بل وتقسيم الجين أو إبطال عمله. وبدءاً بالعالم المتناهي الصغر (علم وتكنولوجيا النانو)، ومروراً بعلم الكونيّات المتناهية الكبر، ووصولاً إلى العالم المعقد (علوم الحياة)، من البديهي أن تظهر ابتكارات جديدة وتحظى المجتمعات القائمة على المعرفة بنصيب الأسد من الانتاجية والتقدم..

من المؤكد أن ما سيقوم به العلماء من اكتشافات جديدة في القرن الحادي والعشرين وما بعده، سيكون لها أثر مستدام على حياة الناس في مجالات كثيرة ولا سيما تلك المتعلقة بالصحة والمعلومات (الاتصالات والحوسبة) والطاقة والبيئة. إضافة إلى ذلك، ونظراً لما تقتضيه الإنتاجية على المستوى الدولي من دمج للموارد البشرية ورأس المال والتكنولوجيا، فمن غير الممكن أن يكون لأي دولة أثر فعلي على الاقتصاد العالمي بلا قاعدة علمية متينة.

في العقود المقبلة، تتعدد التحديات أمامنا، بدءاً بالبحث عن بديل للطاقة وتحقيق الكفاية الغذائية، وانتهاءً بالتطور المتوقع في الذكاء الاصطناعي (الماكينات الذكية التي تفكر) والتساؤلات المطروحة حول الأنواع المعدلة بالجينات أو السليكون. ويبقى العلم هو القاعدة التي نقيم على أساسها المنافع والمخاطر، والمفتاح الذي يمنحنا فرصاً جديدة للتنمية. لذلك، يجب أن تعمل مدينة زويل من خلال خريجيها ومرافقها وإمكانياتها المختلفة على توفير تلك الفرص.

مثلث الأساسيات

مثلث الأساسيات

مثلث الأساسيات

كي ينجح مشروع قومي بهذا الحجم هناك ثلاثة عناصر أساسية، يمثل كل عنصر منها حجر زاوية يقوم عليه المشروع.

الضلع الأول من المثلث هو تحديد رؤية الأكاديمية. وقد تشكلت الرؤية عام 1999، ثم تطورت من ذلك الحين بهدف بناء هيكل للعلوم والتكنولوجيا يرتقي إلى مستوى عالمي من التميز، وفي الوقت نفسه يحتفظ بتفرده في معالجة المشكلات التي لها أهمية خاصة للمنطقة.

الضلع الثاني من المثلث هو إنشاء كيان قانوني. كان من الضروري أن يصدر مجلس الوزراء القرارين الهامين لتحديد الوضع القانوني للمشروع وإعطاء المدينة هويتها بوصفها مشروعاً قومياً، كما كان من الضروري الحصول على تأييد المجلس الأعلى للقوات المسلحة. سمح القانون رقم 161 الخاص بمدينة زويل ، من أن تصبح المدينة مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح، كما مكنها من الاستفادة الكاملة من هذين القرارين لصالح خير البلاد.