تبرع الآن

وضح د. عمر محمد، أستاذ مساعد في الفيزياء وعضو اللجنة التنظيمية للمدرسة، أن المدرسة تعتبر من أهم الأنشطة التي ينظمها مركز الفيزياء الأساسية، فمجال فيزياء الطاقة العالية هو الجبهة التي يركز عليها علماء الفيزياء جهودهم في الوقت الحالي. وأضاف قائلاً: " تتصدر مدينة زويل مركزاً قيادياً في مجال فيزياء الطاقة العالية على المستوى المحلي بسبب تعاوننا مع معهد سيرن (CERN) بسويسرا. والأنشطة المشابهة لمدرسة فيزياء الطاقة العالية هي أحدى طرقنا للمساهمة الفعالة في هذا المجال".

تضمنت فعاليات المدرسة التي استمرت لستة أيام على العديد من المحاضرات في فيزياء المسرعات والفيزياء الفلكية، علم الكون، النموذج القياسي، التماثلات في فيزياء الطاقة العالية، وتحليل البيانات في مجال فيزياء الطاقة العالية. كما ألقى كلاّ من جون أليس، أستاذ الفيزياء النظرية بجامعة كينجز كولج لندن في المملكة المتحدة، وألبرت دي روك، أستاذ الفيزياء بجامعة أنتورب في كندا، محاضرة عامة عن فيزياء الطاقة العالية واكتشاف هيجز بوزون.

أعربت ياسمين إمام، طالبة الدراسات العليا بكلية علوم في جامعة حلوان، عن سعادتها بحضور مدرسة الفيزياء قائلة: " لقد زودتني دورات المدرسة بمعلومات قيمة سوف تساعدني في دراستي وأبحاثي". وأضافت ياسمين أن مشاركة خبراء عالمين مثل جون أليس وألبرت دي روك في فعاليات المدرسة جعلوا تجربة حضورها مميزة.

وقد أتيحت الفرصة للطلاب المشاركين في فعاليات المدرسة هذا العام بتقديم عروضاّ موجزة حول أحدى موضوعات المدرسة. وأعلن د. شعبان خليل، مدير مركز الفيزياء الأساسية وعضو لجنة المدرسة الاستشارية، خلال حفل افتتاح المدرسة أن أصحاب أفضل عرضين سيتم مكفاءتهم بمنحة لمدة شهر لزيارة معهد باري بوليتكنيك بأيطاليا ومعهد بوليتكنيك بفرنسا. وسيتم الإعلان عن الفائزين بالمنحة خلال أخر أسبوع من شهر نوفمبر.

عبر د. شعبان خليل عن مدى سعادته بنجاح المدرسة عامة ومستوى الطلاب الأكاديمي الذي أشاد به أعضاء اللجنة التنظيمية للمدرسة والمتحدثيين المدعويين. وعلق شعبان قائلاَ: " لقد قمنا باختيار 20 طالباً فقط من كل المتقدمين لحضور المدرسة. فبرنامج المدرسة هذا العام تطلب أن يكون المستوى الأكاديمي للطلاب أفضل من أى عام أخر".

تعد المدرسة المصرية في فيزياء الطاقة العالية أحد الأتشطة العلمية التابعة لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الشبكة المصرية لفيزياء الطاقة العالية، المركز الفرنسي للأبحاث العلمية، و المعهد الإيطالي الوطني للفيزياء النووية. وقد سبق تنظيم المدرسة في بعض الجامعات المصرية كالجامعة البريطانية ، جامعة عين شمس، جامعة القاهرة، وجامعة حلوان.